العمن بالهظام الميمي والتهاوبي وأثره عمى التىافق العام دراسة ميدانية عمى عيهة مو مىظفي اجلمارك واألمو الىطين

Transkript

1 العمن بالهظام الميمي والتهاوبي وأثره عمى التىافق العام دراسة ميدانية عمى عيهة مو مىظفي اجلمارك واألمو الىطين الدكتورة: آمنة ياسي ن جامعة وهران الجزائر الممخص: تتناول الد ارسة الحالية موضوع العمل الميمي أو التناوبي لدى موظفي قطاعي الجمارك واألمن الوطني وأثر ذلك عمى توافقيم العام حيث تجيب عمى مجموعة من التساؤالت تيدف لمكشف عن وجود أو عدم وجود التوافق بين الحياة الشخصية ليؤالء الموظفين العاممين ليال وحياتيم األسرية الزواجية الصحية االنفعالية وكذا االجتماعية من خالل إب ارز أثر المينة عمى كل ىذه الجوانب وعمى مستوى أي جانب تشكل معوقا عمى التوافق العام لدييم. لتحقيق ىذه األىداف قامت الباحثة بتطبيق اختبار التوافق العام لم ارشدين من تصميم د.دالي حسين عمى عينة عشوائية من موظفي القطاع قواميا 50 فردا ومعالجة النتائج باستخدام معامل التوافق واختبار ت والتي أفضت إلى تسجيل فروقا دالة إحصائيا عند مستوى داللة 0.05 ما بين التوافق الشخصي لموظفي القطاع العاممين ليال وتوافقيم الزواجي بين توافقيم الميني والصحي وبين توافقيم الشخصي واالجتماعي. كما سجل االقت ارن مابين الدرجة المينية والتوافق العام لمموظفين. الكممات المفتاحية: العمل الميمي التوافق العام موظفي قطاعي الجمارك واألمن الوطني. تمييد: يعد التوافق العام لألف ارد من أىم المؤش ارت المعبرة عن شخصياتيم في عالقتيا ببيئاتيم والوسط االجتماعي الذي يحيون فيو إذ يظير المقدرة عمى "التفاعل بين الفرد بدوافعو وحوافزه والبيئة بكل إمكانياتيا ومحدداتيا ومقتضياتيا" )نصيرة سويح :111( 005 وانطالقا من تركيبة كل شخصية وقد ارتيا الجسمية والعقمية والنفسية فإن التوافق العام لألف ارد يتغير من شخص آلخر عند احتكاكو بالبيئة ومختمف الصعوبات والمشكالت الحياتية اليومية وكذا ضغوط العمل والشغل فيناك من يتحمل ويواجو ويتكيف معيا وىناك من ال يستطيع فعل شيء ويتعرض لالحباط واالنييار "فدرجة مواجية المشاق وتحمل المصاعب تعد من أىم مقاييس التوافق النفسي وواحد من مؤش ارت التكيف اإليجابي" )عمي عبد الحسن حسين وزميمو :177(. 011

2 إن التوافق العام لألف ارد يرتبط كثي ار بالشغل وظروف العمل وكذا طبيعة المنصب فالفرد العامل أثناء تأديتو لميامو تعترضو أعباء العمل وىنا وبحكم الفروق الفردية بين األشخاص نجد من يتحمميا ويديرىا وىناك من ينيار بت اركم مشكالت العمل وت ازيد األعباء ال سيما مع متغي ارت سوق العمل والتطور التكنولوجي الذي يتوجب مسايرتو من قبل مؤسسات العمل وخضوعيا لممعايير العالمية في شروط ومواقيت العمل. إن العولمة االقتصادية أوجبت مسايرة المواقيت فبعدما كان اعتماد نظام الحياة التقميدية الطبيعية األنظمة القوية في كل ما تبنتو من نظام في العمل بما فييا التي ي ارعى فييا المؤش ارت الطبيعية كشروق الشمس وغروبيا في تحديد مواعيد االلتحاق بالشغل ومغادرتو والتي كانت تقام بالنيار فقد تعدى اليوم إلى أنظمة التناوب )المداومة( أو إلى العمل الميمي. "ويكثر النقل األغذية البريد والمواصالت والمشروبات الصحة صناعة السيا ارت التزويد بالكيرباء القطاع صناعة العسكري العمل المعادن من والعديد بالدوريات الصناعات ارفق الم في خاصة األمر قطاعات الكيميائية صناعة والمصالح الواسعة االستعمال: كالمقاىي والمطاعم...الخ" )بن موسى آمال وزميمتيا :13( 01 االجتماعية نظام العمل بالميل ىو ضمان الستم اررية االنتاج والزيادة فيو وتحسينو مثمما ىو الحال بالنسبة لممصانع والمؤسسات )بن رجيل محمد :010(. كما يشكل ضمان لمخدمة المتواصمة لفائدة األف ارد والمواطنين وضمان سالمة البالد وأمنيا كما ىو الحال في القطاع العسكري قطاع األمن الجمارك والدرك الوطني. إن ىذه الشريحة من الموظفين لدى الدولة والتي ىي ممزمة باستتباب األمن عمى مستوى الوطن تواجو أعماال ذات خصوصية وأعباء مينية كما تتطمب تأدية الميام بنظام التناوب بالميل لضمان االستم اررية ىذا األمر دفع بالباحثة إلى االىتمام والتساؤل عن مدى مقدرة عمال سمك الجمارك واألمن الوطني عمى سبيل المثال عمى تأدية واجبيم الوطني في ظل ىذه المتغي ارت: طبيعة المينة من ناحية والعمل ليال أو بالتناوب وانعكاس ذلك عمى توافقيم البيولوجيالصحي النفسيالعاطفي الزواجي األسري االجتماعيالعالئقي والميني. 1. إشكالية البحث: إن أداء المين بالميل بقدر ما يخدم مصمحة المؤسسة األمنية فإنو يستمزم أن يخضع الموظفون والعاممون الممحقين بيا إلى نظام حياتي جديد أو عمى األقل يكون مختمفا عما عيدوه حيث سيط أر تغيي ار عمى ساعاتيم البيولوجية ونظام ارحتيم ونوميم ىذا األمر يفترض أنو يحمل تبعات تنعكس عمى اإلطار الحياتي ليؤالء الموظفين عمى الصحة العامة ألبدانيم عمى رضاىم عن العمل ىذا المفيوم الذي يرتبط بالتعب أثناء العمل وبعده )نصيرة سويح: 4 ( وعمى اإلطار العالئقي مع محيطيم األسري خصوصا

3 واجماال عمى مستويات توافقيم: الشخصية النفسية االجتماعية الزواجية األسرية الصحية والمينية. حيث ومما ال شك فيو أن التوافق النفسي واالجتماعي من أساسيات نجاح عالقات الفرد االجتماعية وبالتالي االنسجام والتكيف والتأقمم مع طبيعة المجتمع الذي يعيش فيو )عمي عبد الحسن حسين وزميمو 011.)178: وعميو يمكن طرح التساؤالت التالية: ىل يوجد اختالف بين التوافق الميني لدى موظفي القطاع العاممين ليال وتوافقيم االجتماعي ىل ىناك اختالف بين توافقيم الميني وتوافقيم االنفعالي ىل يوجد فرق بين توافقيم الميني وتوافقيم الصحي ىل يوجد فرق بين توافقيم الشخصي وتوافقيم الزواجي ىل يوجد فرق بين توافقيم الشخصي وتوافقيم االجتماعي ىل يقترن تغير مستويات التوافق العام بجنس الموظف ىل يصاحب تغير سنوات األقدمية في المينة تغير في مستوى التوافق العام ىل توجد عالقة ارتباطية بين الحالة العائمية )المدنية( والتوافق العام لدييم وىل توجد عالقة ارتباطية بين الدرجة المينية والتوافق العام لدييم. أىداف البحث:. التعرف عمى التوافق العام لدى موظفي الجمارك واألمن الوطني العاممين ليال.. الكشف عن وجود أو عدم وجود التوافق بين الحياة الشخصية ليؤالء الموظفين العاممين ليال وحياتيم األسرية الزواجية الصحية االنفعالية وكذا االجتماعية من خالل إب ارز أثر المينة عمى كل ىذه الجوانب وعمى مستوى أي جانب تشكل معوقا عمى التوافق العام لدييم.. التعرف عمى أثر األقدمية الحالة العائمية والدرجة المينية عمى التوافق العام لدى ىؤالء الموظفين. 3. فرضيات البحث: تتوقع الباحثة اإلجابات المؤقتة التالية: يوجد اختالف ذو داللة إحصائية بين التوافق الميني لدى موظفي القطاع العاممين ليال وتوافقيم االجتماعي. يوجد اختالف ذو داللة إحصائية بين توافقيم الميني وتوافقيم االنفعالي. يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الميني وتوافقيم الصحي. يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الشخصي وتوافقيم الزواجي. يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الشخصي وتوافقيم االجتماعي.

4 يقترن تغير مستويات التوافق العام بجنس الموظف. يصاحب تغير سنوات األقدمية في المينة تغير في مستوى التوافق العام. توجد عالقة ارتباطية بين الحالة العائمية )المدنية( والتوافق العام لدييم. توجد عالقة ارتباطية بين الدرجة المينية والتوافق العام لدييم. 4. التحميل النظري لمفاىيم البحث: أوال: مفيوم التوافق العام: التوافق في المفيوم مفيوم المجال من مستمد النفسي عمم البيولوجيا مصطمح تحت تحت واستخدم التوافق حيث مفيوم يعني التكيف التالف (Adaptation ) واالنسجام استخدم وقد (Ajustement ) ىذا حيث يستخدم أساسا لمداللة عمى التآلف مابين الفرد وذاتو وما بين البيئة المحيطة بو وىذا مايذىب إليو االتجاه التكاممي من تصنيف مفيوم التوافق )عمي عبد الحسن حسين وزميمو يقول محمد عبد الظاىر الطيب )ص: واحتياجاتو ورغبات ومتطمبات واحتياجات المجتمع الذي ينتمي إليو" ويعرفو ىنري سميث.)180: 011 ( أنو يعني "قدرة الفرد عمى التوفيق بين رغباتو ومتطمباتو :Smith.H "التوافق السوي بالنسبة لإلنسان ىو االعتدال في اإلشباع العام وليس في إشباع دافع واحد وعاجل عمى حساب دوافع أخرى والشخص المتوافق توافقا ضعيفا ىو الشخص غير الواقعي وغير المتشبع والمتعجل في إشباع دوافعو وحاجاتو الممحة" )نصيرة سويح 005 :11( إيدلبرج ومن خالل ما جاء يكون في في مختمف المعاجم والموسوعات النفسية مثل موسوعة أيزنك )197( موسوعة )1968( Euidelberg و معجم ولمان )1973( Wolman تم االتفاق عمى مظاىر التوافق والذي المستويات والمجاالت التالية: )نصيرة سويح :115( 005. المجال الصحي واالنفعالي لمفرد.. المجال األسري واالجتماعي.. المجال الميني والد ارسي.. المجال الطبيعي والفيزيائي. كما يشمل المجالين الشخصي والزواجي. بالنسبة لمتوافق بالسعادة مع الشعور بمثابة فإنو يعد الشخصي واآلخرين الذات الحاجات معظم واشباع والدوافع مواجية عمى والقدرة والرغبات متطمبات الحياة.

5 ويتأثر التوافق الشخصي بعدة اعتبار ات منيا: )عمي عبد الحسن حسين وزميمو :181(. 011 الصحة النفسية. تحقيق الذات. القدرة عمى مواجية متطمبات الحياة. إشباع الدوافع والرغبات والميول القدرة عمى المواجية الشجاعة لمواقع وعدم اليأس. بالنسبة لمتوافق النفسي واالجتماعي: الشخص نجد اد ارك عمى القادر ىو واجتماعيا نفسيا المتوافق الظروف التي يتطمبيا الموقف واالستم اررية بنجاح وان اد ارك الفرد الميمة العوامل من بيا التصرف يتم التي عبد الحسن حسين وزميمو :178(. 011 لمتوافق بين انسجام النفسي الفرد قطبين وبين أساسين بيئتو ىما االحباط والقمق والتوتر )نصيرة سويح الفرد من يمكن التي ذاتو والبيئة خالليا المحيطة المحيطة. فيحدث الرضا لدى الفرد المواقف لقدر اتو الوصول وغاية بو والتصرف وامكانياتو لممستوى التوافق والتأقمم وتفسير المطموب ىو مع مدى في مجريات االيجابيات االداء الوصول إلى )عمي عالقة ويؤدي في المدى الطويل إلى التقميل من :14( 005. فيو كما يقول صالح الداىري )008: 15( "عممية ديناميكية مستمرة تتناول السموك والبيئة بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن بين الفرد والبيئة". يعرف االخرين عمي عبد الحسن حسين وزميمو )011: وااللت ازم بأخالقيات المجتمع كما انو يتأثر بعدة اعتبا اتر المجتمع ومسايرة منيا: المعايير التوافق 181( االجتماعية بأنو االجتماعي والضبط االجتماعي الشعور وتقبل بالسعادة مع في االخرين إد ارك الفرد لحقوق االخرين تسامح الفرد مع االخرين. سموكيات الفرد مع الجماعة. الشعور بالمسؤولية االجتماعية. ويقول باركر Barker )في: عبد الفتاح غ ازل 171( 008: أن التوافق االجتماعي مجموعة ما يبذلو الفرد من نشاطات حتى يشبع حاجاتو أو يتخطى العوائق ليتوافق مع البيئة المحيطة بو. مجاالت التوافق ىذه تتأثر جميعيا بالمؤش ارت التالية: مظاىر ومؤش ارت التوافق العام: تتفق العديد من الد ارسات عمى جممة من المظاىر والمؤش ارت لعل أىميا:

6 . النظرة الواقعية لألمور: حيث يفترض لمفرد الذي يتمتع بدرجة من التوافق أن تكون نظرتو لنفسو موازية لألىداف التي يضعيا والطموحات التي يسعى إلى تحقيقيا وىذا حتى يصل إلى تحقيقيا. ويذكر مصطفى فيمي ىنا " أن الشخص الذي يضع لنفسو أىدافا أقل بكثير من قد ارتو وفكرتو عن نفسو ىو شخص غير سوي إذ أنو ال يستغل جميع إمكانياتو في سبيل الجماعة" )في نصيرة سويح :10( 005. ويقول عمي عبد الحسن حسين وزميمو )011: 180(: "أن تكون طموحات الشخص بمستوى اإلمكانيات وأن تتطابق مفيوم الشخص أي ذاتو مع واقعو الذي يعيشو وكما يدرك اآلخرين".. الصحة النفسية: إن الفرد في تعاممو مع مختمف المواقف الضاغطة وعقبات الحياة ومشاكل وظروف العمل يوظف ما لديو من مقومات الصحة النفسية فإما أنو يصمد ويتحمل ويواجو وبالتالي يتكيف مع الواقع واما أنو يتعرض لحاالت التأزم النفسي واختالالت تمس صحتو النفسية فيعاني من مظاىر القمق والضيق وعدم ال ارحة النفسية االكتئاب أو االحباط. "وحده الشخص المتمتع بالصحة النفسية يستطيع مواجية العقبات وحل المشكالت بطريقة ترضاىا نفسو ويقرىا المجتمع". )مصطفى فيمي في نصيرة سويح :117(.. اشباع الحاجات والرغبات: يشعر الفرد المتوافق باشباع حاجاتو وميولو ورغباتو لما يتمتع بو من مقدرة في تسيير نظام حياتو الخاصة والمينية ومواجية متطمباتيما وىذا األمر ينجر عنو شعور بالسعادة مع الذات واآلخرين.. تحقيق الذات والقدرة عمى ضبطيا: يسعى الفرد إلى تحقيق ذاتو وفرضيا في الوسط الذي يعيش فيو من خالل التحكم فييا وضبطيا )التحكم في الرغبات الحاجات...( حيث يقدر النتائج والعواقب ضمن خطة مدروسة. وىذه المقدرة تنم عن ثقة الفرد بنفسو وتوافقو مع ذاتو ومع اآلخر وقدرتو عمى تحمل المسؤوليات. ميكانيزمات التوافق: حصرىا نعيم الرفاعي )ص: توافقو ومنيا اإليجابي ومنيا السمبي من بينيا: 9( في الحيل واألساليب التي يستخدميا الفرد لتحقيق الكبت االنسحاب العدوان اإلنكار التعميم التحدي التعقل التعويض النسيان التبرير السمبية... ثانيا: مفيوم العمل الميمي والعمل التناوبي: يمارس العمل الميمي في إطار فرق تتناوب من دون انقطاع ففي قطاع األمن ال يحتمل االنقطاع عن العمل البالميل وال بالنيار ال في العطل وال في األعياد فالعمل فيو تناوبي مستمر وبحسب األحكام التشريعية الوطنية يعرف عمى أنو "العمل المنجز خالل الفترة الممتدة من غروب الشمس إلى شروقيا"

7 5 X3 )صادق ميدي سعيد: 87(. ويتخذ شكل التناوب المستمر النصف مستمر المتقطع والدو ارن )5 مثال.)بن رجيل محمد 010: آثار العمل الميمي التناوبي عمى العامل: تتأثر جوانب متعددة من شخصية ونفسية العامل الذي يوظف ليال أو يقوم بأعمال تناوبية بين الميل والنيار أىميا: تأثر اإليقاع البيولوجي: يعرفو حمو بوظريفة )1995: وقت معين وتقل فعاليتو في أوقات أخرى فتكون متييئة لمعمل والنشاط وتخمل خالل فت ارت أخرى". 43( "أنو نظام دوري لوظائف الجسم تنشط في كما ىو الحال لدرجة ح اررة الجسم دقات القمب ضغط الدم والتي عادة ما ترتفع نيا ار وتنخفض ليال Grandjean( في آمال بن موسى 9(. 01: اإليقاع يختمف البيولوجي بقادير عبد الرحمن )006: حيث من 33( في ىذا الشأن أوقات النشاط والخمول القدرة ويذكر أن خالل عمى و أربعة خالل فت ارت زمنية معينة وتتباطأ العمل عشرين ساعة, خالل تزداد القد ارت الذىنية ساعات يفصل حيت الصباح وتبمغ أعمى مستوياتيا ما بين الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة ظي ار ثم تبدأ في االنخفاض ما بين الساعة الثانية إلى ال اربعة عص ار ثم ترتفع مرة أخرى من الساعة ال اربعة إلى الساعة الثامنة مساءا ثم تبدأ في االنخفاض من جديد. إن أىم مشكالت العامل ليال تتمثل في المساس بيذا اإليقاع البيولوجي الذي يرتبط بشكل كبير بساعات الميل والنيار فكما ىناك ساعات لمعمل عناك ساعات لمنوم وال ارحة. واذا خرج اإلنسان عن المألوف في الطبيعة يحدث تأثي ا ر عمى الجانب الصحي جسمية التعب العضمي التعب الفكري... لديو: اضط اربات النوم اضط اربات اليقظة االضط اربات النفس إن العضوية اإلنسانية تعرف تغي ارت دورية تتميز بمرحمة نشاط نفس جسمي ويقظة أثناء النيار وبمرحمة ال نشاط ونوم أثناء الميل ومشكمة العامل بالميل يعاني من تضاد وتناقض ألنو مجبر ألن ينشط في مرحمة الالنشاط حيث يضطر سويح 005 )39 : يقول الفيل Laville لبذل جيدا إضافيا أكثر من العامل بالنيار.) Carpentier )في بن رجيل محمد :010 في نصيرة 9( "خالل فترة العمل الميمي فإنو يتميز معظم العمال بالنوم الخفيف في النيار غالبا ويعانون من عدم االسترجاع ألنيم فقدوا التعود عمى النوم ليال" والمقصود استرجاع الحيوية.

8 إن األمر ال يعدو مساسا بالدورة الطبيعية لمنوم حيث يكون االيقاع منتظما واختالل م ارحمو وبخاصة مرحمة النوم العميق كما أكد الدكتور دفيز Devez )في Andlauer.P,1977 ("وىي : 18 دائرة منظمة ت نمط أنشطة كل أعضاء الجسم وغدده والمكونات الكيميائية لمدم" ( بن رجيل محمد 9( 010: فنقص النوم يؤثر عمى إف ار ازت المياد. واذا م س ىذا النظام يختل اإليقاع اليومي لمعامل ويمكن أن يتسبب في ظيور أم ارض صحية لديو كأن يصاب باالختالالت اليضمية نتيجة تناول وجبة ليمية إضافية )أكل + منبيات( أو أم ارض القمب: يقول الدكتور فروالن )في آمال بن موسى 35( 01: : "إن العمل المستمر يؤثر سمبا عمى عمى القمب. إن أم ارض القمب بين عمال المناوبات قد ازدادت". أو االضط اربات النفس جسمية مثل العصبية والقمق العصابي وحاالت من الغضب غير الطبيعي والعدوانية واالكتئاب )حمو بوظريفة 96( 1995: حتى القرحة المعدية اضط اربات اليقظة ظيور أنواع التعب واإلرىاق حيث يقول أندلوار )75 )Andlauer.P, 1977 : "الفرق في درجة التعب بين العمل ليال والعمل نيا ار في نفس الوظيفة تكافئ أقدمية سبع سنوات". ويقول كاربونتيي وزميمو: "ىذا التعب ناتج أصال عن تعاكس مرحمتين بين اتساقين أي أن االتساق الدوري لنشاطيم البيولوجي مناقض التساق نشاطيم الميني" نصيرة سويح : 38( Carpentier( في لعل أبرز أنواع التعب اإلجياد Le Stress وحوادث العمل وعدم الرضا عن المينة. وقمة التركيز ما يمكن أن يقود إلى زيادة األخطاء المينية اإليقاع تأثر االجتماعي واألسري: يقول الفيل Laville )في بن رجيل محمد 31(: 010: "إن الص ارع األسري مقابل الرضا الميني يمكن أن يحث عمى ظيور اضط اربات عضوية التي تفرض عمى العامل ترك ىذا النوع من العمل". وضع قييمينو وليجي Léger, 1997 Guilleminault & ثالث مالحظات تتعمق بالعمال المناوبين: يوجد عامل التكيف فردي لجميع ظروف العمل المقبولة فالعديد يتكيفون بدون صعوبات ويتحممون بدون ضرر خالل فت ارت الالت ازمن المفروض من طرف التوقيت المناوب وآخرون ال يتكيفون أبدا. تنجم عن القدرة عمى العمل مجموعة مختمطة بين ما ىو بيولوجي واجتماعي وىذا التوازن وقتي واضط ارب واحد من ىذه العناصر يؤدي إلى عدم القدرة. يجب عمى العامل في جميع األحوال أن يكون ارض عمى حالتو ليمكنو المواصمة بدون اضط اربات )في بن رجيل محمد 33( 010:.1..3 يفترض أن يحدث غياب الجمركي أو موظف األمن عن بيتو ليال انقطاعا في عالقتو ببيتو وأف ارد أسرتو حيث يغيب عن حديث آخر اليوم )السيرة( الفرصة وعن وجبة العشاء التي تمم شمل األسرة وال تتسنى لو لالتصال باألبناء والدردشة معيم عن أحواليم وأشغاليم طيمة اليوم وال تفقد أعماليم وواجباتيم

9 المدرسية كما ال يتمكن من االطمئنان عن أحوال الزوجة/الزوج وال تتحدث عن شؤون البيت واحتياجاتو ومواضيع التسيير والش ارء واالحتياجات المالية وال عن األحداث اليومية حيث يمكن أن يحدث ذلك غيابا لمتخطيط المستقبمي القريب المدى وحتى المتوسط والبعيد. كل ىذه األمور يمكنيا أن ثؤثر عمى التوافق األسري والزواجي واالجتماعي ليذا الموظف العامل ليال وفي ىذا السياق أظيرت الد ارسة المقارنة التي قامت بيا سويح نصيرة )005( أن العامالت ليال )بالقطاع الصحي( ىن األسوأ من ناحية التوافق الزواجي مقارنة بالعامالت بالنيار وأنين غير ارضيات عن زواجين وغير قاد ارت عمى تحمل أعباء الحياة الزوجية وال يشعرن بالسعادة الزوجية. إلى جانب أنين األسوأ من حيث التوافق الصحي. وحجاج نعيمة )01 من )70 : أف ارد عينة البحث الذين يعممون بالمناوبة الميمية. إن األمر ال يعدو كونو عمل يتم بالنيار أو ونجد د ارسة بن موسى آمال التي أكدت نتائجيا وجود اضط اربات عمى مستوى الصحة النفسية لدى %98 بالميل فيو يتعدى ذلك شخصية العامل خصوصا من الناحية الصحية والعالئقية باألسرة والمجتمع الوضعية وما درجتو توافقو التطبيقي الذي أجرتو الباحثة. بكثير لتأثي ارتو عمى جوانب معظم وكيف يتكيف العامل مع ىذه وىذا من أىم دواعي اختيار الباحثة لمموضوع ود ارستو وفيما يمي العمل 5. االج ارءات المنيجية لمد ارسة: استعانت الباحثة بالمنيج الوصفي المالئم لمبحوث االجتماعية والذي ي عنى ىنا بوصف الظاىرة ظاىرة العمل الميمي وآثاره عمى التوافق العام لدى موظفي الجمارك واألمن الوطني. / عينة البحث: 1.5 استعانت الباحثة بعينة قواميا 50 موظفا من قطاعي الجمارك واألمن العمومي ممن يعممون بنظام التناوب ويؤدون مياميم بالميل اختيرت بطريقة عشوائية. وقد تم المزج ما بين السمكين لتعذر التطبيق عمى عينة أكبر من عمال الجمارك بمدينة وى ارن فتم استكماليا بأف ارد من سمك األمن الوطني )شرطة الحدود( بمدينة الرمشي والية تممسان. وىذين السمكين يتقاربان من حيث التنظيم واالختصاص. وفيما يمي بيانات أكثر عن أف ارد العينة: جدول رقم )1( يوضح خصائص أف ارد العينة الجنس األقدمية المينية الحالة العائمية الدرجة المينية المجموع ذكور إناث بسيطة متوسطة طويمة أعزب مفتش ضابط عون متزوج الكمي 5 سنوات أكثر من ألف ارد 15 6 فأقل سنة العينة 15 سنة

10 .5/ أداة البحث: والمتمثمة في اختبار التوافق العام لم ارشدين من تصميم د.دالي حسين سنة 198 حيث يتكون من 7 بنود و 11 فقرة تقيس مختمف جوانب التوافق لدى األف ارد. واألداة مكيفة مع البيئة الج ازئرية. وفيما يمي جدول يبين مكونات االختبار: جدول رقم )( يوضح مكونات االختبار اسم البعد / االختبا ارت الفرعية التوفق الشخصي التوافق االجتماعي التوافق االنفعالي التوافق الزواجي التوافق األسري التوافق الصحي التوافق الميني اختبار التوافق العام رمزه أ ب ج د ه و ز عدد فق ارتو 11 يجيب المفحوصون باختيار إحدى البدائل الثالث المقترحة مع ممئ الجانب المخصص لمبيانات الشخصية. ويصحح االختبار بإعطاء درجة واحدة لكل إجابة تخدم غرض البحث )اتجاه موجب نحو التوافق( حيث تصل أعمى درجة لكل اختبار فرعي )البعد( درجة وىذه تظير توافقا كبي ار لدى المفحوص وتبمغ أدنى درجة يمكن منحيا 0 درجة ما يعني سوء التوافق. وفي األخير تجمع حصيمة االختبا ارت الفرعية لتشكل درجة التوافق العام. وقد تم اإلق ارر بصدق وثبات االختبار قياسا عمى نتائج القياس السيكومتري لد ارسة المج ارة في 005 عمى عينة قواميا 00 فرد. الباحثة نصيرة سويح 3.5/ معالجة النتائج: تمت بأسموبين إحصائيين وىما معامل التوافق coefficient of contingency لقياس درجات االقت ارن بين المتغي ارت واختبار ت T test الختبار الفروق بين متوسطي عينتين متشابيتين.

11 4.5/ تحميل النتائج: الفرضية اختبار 1: نصيا: يوجد اختالف ذو داللة إحصائية بين التوافق الميني لدى موظفي القطاع العاممين ليال وتوافقيم االجتماعي. استعانت الباحثة لمتحقق من ىذه الفرضية باختبار ت متشابيتين وكانت النتائج كما يمي: (T test) المالئم الختبار الفرق بين متوسطي عينتين جدول رقم )3( يبين قيمة ت ومستوى الداللة الخاصة بالفرضية 1 الداللة ت.الجدولية م.الداللة دح ت. المحسوبة غير دالة من خالل الجدول يتبين عدم تحقق الفرضية بمعنى لم يسجل أي فرق بين التوافق الميني ألف ارد العينة وتوافقيم االجتماعي. اختبار الفرضية : نصيا: يوجد اختالف ذو داللة إحصائية بين توافقيم الميني وتوافقيم االنفعالي. ىنا كذلك استعانت الباحثة باختبار ت لمتحقق من الفرضية وكانت النتائج كما يمي: جدول رقم )4( يبين قيمة ت ومستوى الداللة الخاصة بالفرضية الداللة ت.الجدولية م.الداللة دح ت. المحسوبة غير دالة من خالل الجدول يتبين عدم تحقق الفرضية وعدم تسجيل أي فرق بين التوافق الميني ألف ارد العينة وتوافقيم االنفعالي. اختبار الفرضية 3: نصيا:يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الميني وتوافقيم الصحي وباستخدام باختبار ت دائما تم التحقق من الفرضية الثالثة وكانت النتائج كما يمي: جدول رقم )5( يبين قيمة ت ومستوى الداللة الخاصة بالفرضية 3 الداللة ت.الجدولية م.الداللة دح ت. المحسوبة دالة من خالل الجدول يتبين تحقق الفرضية وتسجيل الفرق بين التوافق الميني ألف ارد العينة وتوافقيم الصحي. اختبار الفرضية 4:

12 نصيا: يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الشخصي وتوافقيم الزواجي تم التحقق من الفرضية ال اربعة كما يمي: جدول رقم )6( يبين قيمة ت ومستوى الداللة الخاصة بالفرضية 4 الداللة ت.الجدولية م.الداللة دح ت. المحسوبة دالة من خالل الجدول يتبين تحقق الفرضية فالجانب الشخصي يؤثر عمى التوافق الزواجي ألف ارد العينة. اختبار الفرضية 5: نصيا: يوجد فرق دال إحصائيا بين توافقيم الشخصي وتوافقيم االجتماعي. تم التحقق من ىذه الفرضية كما يمي: جدول رقم )7( يبين قيمة ت ومستوى الداللة الخاصة ت.الجدولية بالفرضية 5 الداللة دالة م.الداللة دح ت. المحسوبة تأكدت الفرضية كما ىو مبين عمى الجدول أعاله وثبت وجود فروق ذات داللة ما بين الجانب الشخصي والجانب االجتماعي من حيث درجة التوافق والتكيف. اختبار الفرضية 6: يقترن تغير نصيا: استعانت الباحثة مستويات التوافق العام بجنس الموظف بأسموب معامل التوافق اإلحصائي رت = 0.18 كما يتضح من الجدول الموالي: المرتكز عمى حساب كا حيث بمغت قيمتو المحسوبة جدول رقم )8( يوضح الجنس إناث ذكور مجاميع األعمدة منخفض قيم كا النظرية والمتوقعة الخاصة بالفرضية 6 معتدل التوافق العام مرتفع 10 ]10.44[ 6 ]4.3[ 1 ]1.8[ مرتفع جدا 1 ]1.44[ مجاميع الصفوف ].56[ 4 19 ]18.56[ 9 6 ]7.68[ 1 4 ]3.[ 5

13 تساوي إن الداللة المعنوية عند درجة حرية 3 ومستوى داللة 0.05 وعندما تكون الفرضية عديمة االتجاه 7.8 وىي أكبر من كا المحسوبة بمعنى لم تتحقق الفرضية وعميو فإننا نرفض فرض البحث ونقبل الفرض الصفري اختبار الفرضية 7: نصيا: يصاحب تغير سنوات األقدمية في المينة تغير في مستوى التوافق العام كما بمغت قيمة رت = يتضح من الجدول الموالي: جدول رقم )9( يوضح األقدمية بسيطة متوسطة طويمة مجاميع األعمدة منخفض 3 ]1.6[ قيم كا النظرية والمتوقعة الخاصة بالفرضية 7 معتدل 5 ]3.84[ التوافق العام مرتفع 8 ]9.8[ مرتفع جدا 0 ]0[ مجاميع الصفوف ]1.8[ 3 ]1.44[ 4 13 ]9.8[ 8 ]10.44[ 9 ]3.84[ 5 ]4.3[ 1 0 ]0[ ]1.8[ 5 تساوي إن الداللة المعنوية عند درجة حرية 1.59 وىي أكبر من كا المحسوبة 6 ومستوى داللة ال وبالتالي وعندما تكون الفرضية عديمة االتجاه البحث بمعنى فرضية قب ول يمكن ال توجد عالقة بين األقدمية في العمل ومستوى التوافق العام لدى عمال الجمارك واألمن الخاضعين لنظام التناوب. اختبار الفرضية 8: نصيا:توجد عالقة ارتباطية بين الحالة العائمية )المدنية( والتوافق العام لدييم. بمغت قيمتو المحسوبة رت = 0.9 كما يتضح من الجدول الموالي:

14 جدول رقم )10( يوضح قيم كا النظرية والمتوقعة الخاصة بالفرضية 8 التوافق العام مجاميع الحالة العائمية أعزب متزوج منخفض 3 ][ معتدل 7 ]4.8[ 5 مرتفع 10 ]11.6[ 19 مرتفع جدا 4 الصفوف 0 30 ].4[ ]17.4[ ]7.[ ]3[ مجاميع األعمدة 5 إن تساوي الداللة المعنوية عند درجة حرية 7.8 وىي أكبر من كا المحسوبة 3 ومستوى داللة 3.95 العائمية بالتوافق العام لدى عمال الجمارك واألمن الخاضعين لنظام التناوب وعندما تكون الفرضية عديمة االتجاه فإننا نقبل الفرض الصفري بمعنى ال عالقة لمحالة اختبار الفرضية 9: نصيا:توجد عالقة ارتباطية بين الدرجة المينية والتوافق العام لدييم. بمغت قيمة رت = 0.71 كما يتضح من الجدول الموالي: جدول رقم )11( يوضح األقدمية عون ضابط مفتش مجاميع األعمدة منخفض قيم كا النظرية والمتوقعة الخاصة بالفرضية 9 معتدل 6 ]4.08[ 1 ]1.7[ التوافق العام مرتفع 9 ]9.86[ مرتفع جدا 1 ]1.36[ مجاميع الصفوف ]1.1[ 1 ]1.5[ 4 9 ]8.1[ 11 ]6.38[ 9 ]0.4[ 4 ]4.56[ 1 1 ]0.1[ 3 ]1.9[ 5 إن كا الجدولية عند درجة حرية وىي أكبر من كا المحسوبة دالة كذلك عند مستوى 6 ومستوى داللة حيث تبمغ قيمتيا 0.05 وعندما تكون الفرضية حيث تساوي قيمة كا الجدولية إذن فإننا باختالف الدرجة المينية لدى عمال الجمارك واألمن الخاضعين لنظام التناوب. 6.5/ تفسير ومناقشة: ذات نقبل فرضية البحث اتجاه تساوي والفرضية بمعنى يختمف التوافق العام

15 أفضت النتائج إلى تسجيل فروقا دالة إحصائيا عند مستوى داللة 0.05 ما بين: 1/ التوافق الشخصي لموظفي القطاع العاممين ليال وتوافقيم الزواجي. / توافقيم الميني والصحي. 3/ توافقيم الشخصي واالجتماعي. كما سجل االقت ارن مابين الدرجة المينية والتوافق العام لمموظفين. أما بقية الفرضيات فمم تتحقق. يتضح جميا أن أعباء المينة المؤداة ليال قد أثرت عمى الجانب البيولوجي لمموظفين وأخمت بتوافقيم الصحي أي عدم وجود ات ازن بين الجانبين الميني والصحي لدييم. وىذه النتيجة تتوافق مع د ارسة كل من نصيرة سويح )005( بن موسى آمال )01( وادر بان )1978( ميرس وآخرون )1978( غادة أبيولي وأسماء البموشي. حيث عبر المستجوبون عن ىشاشة مناعتيم الجسمية ج ارء العمل بالميل فيم يصابون باألم ارض بسرعة مثل ألم ال أرس الزكام التياب الموزتين ضغط الدم وعسر اليضم. كما أنيم يشعرون بالتعب المتواصل وليذا األمر تبعات وخيمة عمى مستوى األداء لمعامل كما تم تبيانو في التحميل النظري أعاله. كما دلت النتائج عن وجود عدم انسجام وعدم توافق بل واختالل ما بين الجانب الشخصي ليؤالء الموظفين العاممين ليال وحياتيم الزوجية من ناحية وحياتيم االجتماعية من ناحية أخرى وتتفق ىذه النتيجة مع د ارسة سويح نصيرة )005(. فقد توضح أن أف ارد العينة يواجيون مشكالت شخصية يصعب عمييم حميا كما يصعب عمييم تحقيق ما يصبون إليو إلى جانب المشكالت في الحياة الزوجية الناجمة عن العمل الميمي وعدم اإلحاطة الكاممة بالمسؤوليات تجاه القرين وعدم رضاىم عن الزواج عموما. ومن الناحية االجتماعية يتوضح ضيق العالقات االجتماعية لدى أف ارد العينة وعدم تمكنيم من المشاركة في المناسبات واالحتفاالت بل ووجود صعوبات في االتصال مع اآلخرين واالختالط بالناس وىذا يعزل ىؤالء األف ارد تدريجيا من حياة المجتمع ويجردىم من جانب جد ميم في حياتيم حيث أن اإلنسان "اجتماعي بطبعو" كما يقول ابن خمدون. ورغم ىذه االنعكاسات السمبية فقد تم تسجيل درجات لمتوافق موجبة لدى الموظفين حيث تزيد وترتفع كمما اختمفت الدرجة المينية )عون ضابط مفتش(. بمعنى أن طبيعة المنصب وميامو تساىم في التخفيف من أعباء العمل الميمي كمما كان أرقى. فمعموم أن عون األمن أو عون الجمارك يؤدون مياما بالخارج أكثر من المرتبتين األخريين حيث يتابع الكثير منيم أعماليم بالمكاتب ويقومون بميام المتابعة والتنسيق والتقييم

16 ليؤالء األعوان حيث يمكن أن يكون ليذا العامل األثر في وجود توافق عام أكبر لدى الضباط والمفتشين مقارنة باألعوان فيم يتمتعون بمقدرة أكبر عمى التكيف مع أزواجيم وأسرىم والتكيف مع محيطيم االجتماعي وأقل عرضة لممشكالت الصحية واالنفعالية وأثر انسجاما مع مينتيم ومتطمباتيا. خاتمة: بعد مناقشة النتائج يمكن تقديم جممة من التوصيات التي يمكن أن تفيد في اإلسيام في معالجة قضية التوافق العام لدى الموظفين العاممين ليال: تنظيم أوقات العمل بما يسمح لمموظفين باالتصال بأسرىم وخصوصا تناول الوجبات الغذائية برفقتيم. توفير سبل ال ارحة بأماكن العمل: ضمان وجبات صحية وخفيفة توفير مستقطعات من وقت العمل لالسترخاء عمى ك ارسي مخصصة لمتدليك مثال توفير قاعة تسمح بممارسة أي نشاط ترفييي خالل فت ارت االست ارحة. االكثار من فت ارت االست ارحة والتي تمي ساعتين من العمل المتواصل عمى األكثر. األمر الذي يساىم في الحفاظ عمى الكفاءة ويقمل من ارتكاب األخطاء وحوادث العمل ويحارب التغيب. ظاىرة منع الموظفين من تناول المنبيات )قيوة شاي( وتعويضيا بعصائر لمفواكو الغنية بالفيتامين س )مثل: عصير الحمضيات الطماطم أو الكيوي..(. اعتماد نظام التناوب فيو مع منح فت ارت طويمة لالسترجاع. االىتمام أكثر بالحياة الشخصية لمموظفين أفضل من العمل الميمي المستمر وتحديده في أقل من العاممين ليال من خالل توفير الدعم السيكولوجي ليم يشرف عمييا أخصائيون نفسانيون متمرسون. تدريب الموظفين عمى ميار ات واست ارتيجيات التكيف مع المواقف الضاغطة. 5 ساعات عمل خاليا لالنصات وتقديم تدريب الموظفين عمى الميا ارت االجتماعية وطرق االتصال وتكوين العالقات مع اآلخرين. )1 ) )3 )4 )5 )6 )7 )8

17 البيبميوغ ارفيا: بن موسى آمال. حجاج نعيمة. تخصص عمم النفس. جامعة قاصدي مرباح. ورقمة. 01. العمل اليمي وانعكاساتو النفسية عمى العامل. مذكرة تخرج ليسانس بوظريفة حمو )1995(. الساعة البيولوجية. الطبعة األولى شركة دار األمة الج ازئر. بقادير عبد الرحمان )006(. العمل الميمي وآثاره الفيزيولوجية واالجتماعية عمى العمال رسالة ماجستير في عمم النفس العمل. جامعة الج ازئر. بن رجيل محمد. )010(. الثقل الفكري في العمل التناوبي. رسالة ماجستير في عمم النفس العمل والتنظيم. جامعة وى ارن. حسين عمي عبد الحسن. عبد اليمة حسين عبد الزىرة. لدى طمبة كمية التربية الرياضية جامعة كربالء. الع ارق التوافق النفسي واالجتماعي وعالقتو بتقدير الذات مجمة القادسية لعموم الرياضية. المجمد التربية 11 العدد الداىري صالح حسن أحمد. )008(. أساسيات التوافق النفسي واالضط اربات السموكية واالنفعالية. دار صفاء لمنشر والتوزيع. الطبعة 1 عمان األردن. غ ازل عبد الفتاح. )008(. أبحاث حديثة في عمم نفس الطفل. دار ما ىي لمنشر والتوزيع الطبعة 1. القاىرة مصر. الطيب محمد عبد الظاىر. أثر اإلقامة الداخمية عمى التوافق الشخصي واالجتماعي لممراىقين المكفوفين من الجنسين. سويح نصيرة..( 005 ). أثر العمل الميمي عمى التوافق العام واست ارتيجيات التكيف لدى األميات المتزوجات. رسالة ماجستير في عمم النفس العمل غير منشورة. جامعة وى ارن. 10. صادق ميدي سعيد. العمل وتشغيل العمال والقوى العاممة. 11. نعيم الرفاعي. د ارسة سيكولوجية لمتكيف. 1. Andlauer.P, Carpentier.J, Cazamin.P. (1 er trimestre 1977). Ergonomie du travail de nuit et les horaires alternantes. 1 er Edition. Editions Cujas.

18 الممحق: جامعة وى ارن كمية العموم االجتماعية التعرف عمى أعباء الحياة والعمل أختي الفاضمة أخي الفاضل نطمب من سيادتكم التعاون معنا ألغ ارض البحث العممي لمتعرف عمى أعباء الحياة والعمل التي تواجيكم وعالقتيا بجوانب شخصيتكم ونحيطكم عمما أنو ال توجد إجابات صحيحة وأخرى خاطئة. ستجدون أمام كل سؤال )نعم ال ال أدري( فإذا كانت إجابتك بنعم فضع عالمة )x( في الخانة الموافقة ليا واذا كانت اجابتك بال فضع العالمة أماميا واذا كنت ال تستطيع عمى اإلطالق أن تجيب عمى السؤال ب )نعم( أو ب )ال( فضع العالمة )x( أمام ) (. كل ما ستدلي بو من معمومات أخي أختي سيخضع لمسرية التامة وال يستخدم إال ألغ ارض البحث العممي. شك ار لكم بيانات شخصية: أ ث ا ج ظ: روش ا غ :... ع خ ع اد األلذ ١ خ:... ع خ فزش ف األ ا ؽ ػبثؾ ف األ ا ؽ ا ذسجخ: ػ أ ػ ثب ١ ر ب ث ظب ا ؼ : أخش أروش: أس ط ك زض ج ا ذب خ ا ؼبئ ١ خ: أػضة ػذد األؽفبي:... سفمخ أ ا ض جخ سفمخ أ ا ض ج غزم ) ى ١ خ( ا غى ا ؼبئ : غزم )وشاء( شج أال رىزت ش ١ ئب ػ ا جذ ي ا ا ا م ١ بط أ ة ج د ص ا ذسجخ ا ى ١ خ ا ذسجخ ا طف الدظبد أ ا فمشح.1 الجانة الشخصي أجؼ د ١ بر ا ١ ١ خ ءح ثى ب ٠ ث ١ ش ا ز ب ال ؼ

19 . ا ئوذ أ ثمز ث فغ ػؼ ١ فخ جذا 3. ا فش ف أ لف ٠ ذفؼ ا ا ذب خ جذ ٠ ذ 4. أرخز لشاسار ف ا غبئ ثذ رشدد 5. أشؼش ف د ١ بر ثؼذ األ ا شخظ 6. أدمك أ ذاف ف ا ذ ١ بح ث فغ أعؼ ا رذم ١ م ب 7. ال أرشدد وث ١ شا ف ارخبر ا مشاساد ا ب خ ف ا ذ ١ بح 8. أ اج شبو ا شخظ ١ خ ثى ثمخ أل ثذ ب 9. أرظشف ث ش خ ف ؼظ أ س ا شخظ ١ خ 10.أشؼش ثؤ ١ ز ثؤ ث غ ١ ش 11.ال ٠ جذ ش ء ٠ ذذ شبؽ ف ا ذ ١ بح 1.أشؼش ثؤ شخض ػبد وب ٢ خش ٠ 13 ال. أشؼش ثؤ أل غ ١ ش 14.ثؼغ ظش ف ث ١ ئز طؼجخ ا زغ ١ ش رئد ا ع ء د ١ بر ا فغ ١ خ 15.أل ثذ شبو ث فغ ٠. ظؼت ػ رذم ١ ك ب أطج ا ١ ب الجانة االجتماعي ا فمشح 1. أشؼش ثب دذح سغ ج د غ ا ٢ خش ٠. ا ذج ة ذ ؼظ ص الئ 3. أرمج مذ ا ٢ خش ٠ ثظذس سدت جذا 4. وث ١ شا ب أجشح شؼ س ا ٢ خش ٠ 5. رظؼت ػ ا شبسوخ ف األ شطخ االجز بػ ١ خ 6. ٠ غ ػ رى ٠ ػاللبد غ أفشاد ا ج ظ ا ٢ خش 7. ا بجخ ف رى ٠ ػاللبد غ ا بط 8. ر مظ ا مذسح ػ ا زظشف ا غ ١ ف ا الف ا ذشجخ 9. ٠ ظؼت ػ ا م ١ ب ثفؼ ا خ ١ ش 10.أرؼب ثظ سح غ ١ ش ؽج ١ ؼ ١ خ غ أفشاد ا ج ظ ا ٢ خش 11.أجذ طؼ ثخ ف االخزالؽ غ ا بط 1.أعزط ١ غ أ أل ي سأ ٠ ف أ اجز بع 13. ا غ ػ ا شبسوخ ف ا ذفالد االجز بػبد ا فشدخ 14.أعزط ١ غ اال ظشاف أ اجز بع ثذ اعزئزا ٠.15 ظؼت ػ ا زذذس غ األشخبص ا ٢ خش ٠.أجذ طؼ ثخ ف مبث خ األشخبص ا جبسص ٠ ال ؼ ج الجانة االنفعالي ا فمشح 1. ال أغؼت ثغشػخ ارا رؼشػذ ب ٠ ث ١ ش. د ١ بر اال فؼب ١ خ بدئخ غزمشح 3. ضاج زم ت د عجت اػخ 4. ػبدح ب أر بعه ػ ذ ب أرؼشع ظذ بد ا فؼب ١ خ 5. ػشذ شبو ا فؼب ١ خ دبدح 6. ر ش ػ فزشاد أوش ف ١ ب فغ د ١ بر ال ؼ

20 7. أشؼش غب جب ثبالوزئبة 8. ٠ ز ع و ثبال ذفبع ا ز س 9. أشى ا م ك ف ؼظ ا لذ 10. ع أ ٠ جشح شؼ س 11.أشؼش ثخ ف شذ ٠ ذ ثؼغ األش ١ بء 1.أل ك وث ١ شا ا الف ا ١ خ ا ز ر ظ وشا ز 13.رؼطشة دب ز ا فغ ١ خ ثغ خ 14.أرمج مذ ا ٢ خش ٠ شخظ ١ ز 15.أعزغشق لزب ؽ ٠ ال ف أدال ا ١ مظخ.أخبف وث ١ شا ل ع ا ى اسس د الجانة السواجي ا فمشح 1. مذ ذ ذ ػ أ رض جذ. مذ وثشد شىالر ب ا ض ج ١ خ فش ب ف د ب 3. ا ئوذ أ د ١ بر ا ج غ ١ خ شػ ١ خ 4. غئ ١ بد ا ذ ١ بح ا ض ج ١ خ طؼجخ جذا 5. ال ٠ جذ فشق ث ١ ث ١ ص الئ ف ا ذ ١ بح ا ض ج ١ خ 6. ا ساع ػ د ١ بر ا ج غ ١ خ و ب ا ٢ 7. غئ ١ بد ا ذ ١ بح ا ض ج ١ خ رف ق ؽبلز 8. ارا وب أ أخزبس جذ ٠ ذ ف أخزبس ا ز رض جز ب 9. و ذ أر أال أو ا غب ب دز ال أرض ج 10.ا ذ ١ بح ا ض ج ١ خ ثب غجخ أدغ د ١ بح ا ؼض ث ١ خ 11.أجذ ف ا ذ ١ بح ا ض ج ١ خ األ ظ االعزمشاس 1.أػزجش ص اج فىشح غ ١ ش بجذخ 13. شىالر ب ا ض ج ١ خ ل ١ خ ١ غذ خط ١ شح 14.ا ص اج أ جخ ص اج ا ٢ خش ٠ 15.ال أػزجش ص الئ أدغ ف د ١ بر ا ض ج ١ خ.غب جب ب رى ف د ١ بر ب ا ض ج ١ خ ث ١ شاد شىالد دبدح ال ؼ ه الجانة األسري ا فمشح 1. أشؼش ثب غشثخ أ ب ث ١ أفشاد أعشر. رغ د ا ثمخ االدزشا ث ١ أفشاد أعشر 3. أرخز لشاسار ثب زشب س غ أفشاد أعشر 4. أعجت ا ىث ١ ش ا شىالد ألعشر 5. أثزي و ج ذ ألعؼذ أعشر 6. ٠ ؼب ٠ م رذخ أعشر ف شئ ا خبطخ 7. أدت و أفشاد أعشر 8. ثؼغ أفشاد أعشر ٠ غجت ا ىث ١ ش ا شبو 9. أعشر غ ١ ش فىىخ 10. ؼظ ص الئ أعؼذ ف د ١ بر األعش ٠ خ 11.ألؼ وث ١ شا لذ فشاغ غ أفشاد أعشر ال ؼ

21 1.رش م طب ت أعشر ا ىث ١ شح 13.أعشر ر ؼ ا ز زغ ثب ذ ١ بح 14.ثؼغ أفشاد أعشر ػظج جذا 15.د ١ بر ب األعش ٠ خ ءح ثب ذت ا د ٠. غ د ث ١ أفشاد أعشر ا ز افك اال غجب و الجانة الصحي ا فمشح 1. ال أرؼشع إلطبثخ ثبأل شاع ا ج ذ ٠ خ. أطبة ثغشػخ ثؼذ ا ضوب ا ٢ خش ٠ 3. ا ؼش س أ أساػ طذز ثى دلخ ػ ب ٠ خ 4. غب جب ب آو د شؼ س ثب ج ع 5. وث ١ شا ب أشؼش ثبأل ف سأع 6. أطجذ ث شع أشف شفبء رب ب 7. ألبع وث ١ شا ا ج ١ ة األ ف ١ خ 8. أشف ثغ خ ضالد ا جشد 9. أشزى ػغؾ ا ذ ا ؼب / ا خفغ 10. ا ئوذ أ غ ١ ش ؼشع أل شاع ا شث 11.أػب أد ١ ب ب اإل غبن / اإلع بي 1.ل ١ ال ب أطبة ثب ز بة ا صر ١ أ ا ذ ك 13.ل ١ ال ب أطبة ثؼغش ا ؼ 14.أشؼش ثزؼت ف وث ١ ش األ لبد 15.أشؼش ثآال ف ؼذر ف ثؼغ األد ١ ب. ص أل ا ص ا ؼبد ثذسجخ وج ١ شح ال ؼ ز الجانة المهني ا فمشح 1. أ بسط ز ػ الز بع شخظ. أل ث اججبر ف ػ ثىفبءح ػب ١ خ جذا 3. أػجبء ػ ف ق ؽبلز 4. غب جب ب أرغ ت ػ ا شىالد ا ١ خ 5. أدت لذ ا ؼ أوثش أ لذ آخش 6. أجذ طؼ ثخ ف ا م ١ ب ثؼ 7. أػزجش ػ غ ١ ش ش ك 8. أرذ ١ ا فشطخ زغ ١١ ش ا خ ا ز أػ ث ب 9. ػاللبر ثشإعبئ دغ خ جذا 10.ػاللز ثض الئ ف ا ؼ غ ١ ش ؽ ١ جخ 11.اخزشد ز ا ذب ١ خ ثشغجز 1.أدت ػ أوثش ب ٠ ذت ا ٢ خش ػ 13.أجذ ؼب خ ػبد خ سئ ١ غ ف ا ؼ 14.ا األجش ا ز أدظ ػ ١ ػ غ ١ ش وبف ظش فبر ا ذب ١ خ 15.أشؼش ثؤ ز اإلداسح رذفغ أجشا ػبدال.أ ١ ى ا ؼ بي ا ز ٠ ٠ ؼ ؼ ال ؼ